الفاتيكان يستضيف مؤتمراً يوم غد الثلاثاء بعنوان "السينما والرسالة"
سيشهد اللقاء مشاركة متحدثين من جميع أنحاء العالم، معظمهم من المسؤولين عن الأرشيفات، وسيساهمون في تنشيط مختلف حلقات النقاش في إطار مبادرة ولدت بهدف تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث البصري لأرشيفات الرهبانيات والجماعات الرئيسية المشاركة في الإرساليات، في محاولة لإعطاء دفعة جديدة للدراسات حول هذا الموضوع من منظور تاريخي ثقافي.
سوف يتخلل الجلسة الصباحية للمؤتمر تقرير يقدمه الأب فلافيو بيلوميني، أمين الأرشيف في الدائرة الفاتيكانية للكرازة بالإنجيل، مخصصٌ للتراث الفوتوغرافي لوكالة فيدس المحفوظ في الأرشيف التاريخي الفاتيكاني. وتؤكد وكالة فيديس أن هذا التراث، الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من تاريخها، سيعرضه أمين الأرشيف بيلوميني في التقرير الذي سيقدمه "كمصدر قيم لتاريخ الإرساليات".
سيفتتح الأعمال المونسنيور إدواردو فيغانو، نائب رئيس الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية ورئيس المؤسسة المعروفة باسم "الذاكرة السمعية البصرية للكثلكة"، ورئيس مركز الأبحاث الكاثوليكية والدراسات السمعية البصرية، وهما المؤسستان المنظمتان للمؤتمر الدولي بالتعاون مع جامعة "أوني نيتونو" الدولية للتعلم عن بعد، بالإضافة إلى المكتبة الرسولية الفاتيكانية والمجلس الوطني الجامعي للسينما والمديرية العامة للسينما والسمعي البصري التابعة لوزارة الثقافة الإيطالية.
وقد نقلت وكالة فيديس عن المونسنيور فيغانو قوله إن مصطلح الرسالة يحمل مجموعة من الأفعال والممارسات والمواقف ويفسح المجال أمام مجموعة من التأملات اللاهوتية والتأويلية، مذكراً بأن ممارسة الرسالة تم إقرارها مع نشأة مجمع نشر الإيمان في العام ١٦٢٢.
وتشدد وكالة الأنباء الكاثوليكية على أن السينما تصبح من خلال علاقتها بعمل الرسالة مصدرا تاريخيا سبق أن شهد مراحل مختلفة. فبدءاً من الشغف الذي غرسه المبشرون الحريصون على توثيق ما كانوا يعيشونه، بالصوت والصورة، انصب اهتمام مختلف المعاهد الرهبانية على استخدام المواد السمعية البصرية لأغراض ثقافية وتعليمية وتبشيرية. يقول بهذا الصدد المونسنيور فيغانو إنه بالإضافة إلى التأملات حول إنتاج وتوزيع الأفلام والصور الفوتوغرافية التي تم إنتاجها خلال مختلف التجارب التبشيرية، سيناقش المشاركون أيضا سبل حفظ المصادر نفسها وإمكانيات دراستها وتثمينها.