ҽ

مقابلة مع أسقف أبرشية البترون اللبنانية بشأن الأوضاع الراهنة في البلاد مقابلة مع أسقف أبرشية البترون اللبنانية بشأن الأوضاع الراهنة في البلاد  (AFP or licensors)

مقابلة مع أسقف أبرشية البترون اللبنانية بشأن الأوضاع الراهنة في البلاد

مع استمرار التوترات في جنوب لبنان أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع أسقف البترون للموارنة المطران منير خير الله الذي تحدث عن الأوضاع الراهنة في بلاد الأرز إزاء المناوشات المتواصلة في الجنوب بين إسرائيل وميليشيا حزب الله. وأكد سيادته أن الكنسية المحلية تصلي على نية السلام وتقدم الدعم والمساعدة لحوالي مائة ألف شخص نزحوا عن المناطق الجنوبية بسبب استمرار الاشتباكات.

الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي نتج عنه تصعيد أيضا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية حيث تُسجل اشتباكات يومية، لاسيما في منطقة مرجعيون، التي أدت بحسب بعض المنظمات غير الحكومية إلى تهجير حوالي سبعة وتسعين ألف شخص، وأسفرت عن سقوط أربعمائة وخمس وثلاثين ضحية، بينهم سبعة وتسعون مدنياً. ووفقاً لمؤسسة AVSI الإيطالية توجد اليوم في لبنان حوالي ستين مدرسة توفّر التعليم عن بُعد، كما أن وزارة التعليم الرسمي تستعد لتنظيم عملية التعليم عن بعد خلال العام الدراسي المقبل. كما أن العديد من الأشخاص فقدوا بيوتهم، وكثيرون آخرون فقدوا مورد رزقهم ولا يعرفون كيف يسدون احتياجات أسرهم.

في حديثه لموقعنا الإلكتروني ولإذاعة الفاتيكان قال المطران خير الله إنه طالما لم يتحقق وقف لإطلاق النار في غزة ستسمر المواجهات وأعمالُ العنف في جنوب لبنان أيضا بين إسرائيل وحزب الله، لافتا إلى أن سكان الجنوب اللبناني يعانون من تبعات الحرب، وهم لا يريدون الصراع مع إسرائيل. وتحدث سيادته عن المهجرين الفارين من تلك المناطق، موضحا أنهم غالباً ما يجدون مأوى لدى الأقرباء والأصدقاء، كما أن الكنيسة لا تتقاعس عن القيام بواجبها تجاههم، إذ توفّر المأوى للمحتاجين، مع العلم أن هؤلاء يضافون إلى أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري متواجدين حالياً على الأراضي اللبنانية.

هذا ثم لفت سيادته إلى الالتزام الرعوي الذي تقوم به الكنيسة اللبنانية إزاء غياب الدولة، وذلك بهدف مساعدة الأشخاص على العودة إلى الكنيسة وإلى الإيمان. وذكّر في الختام بأن الكنيسة المحلية احتفلت الأحد الماضي بعيد القديس شربل، وقد استقطب المزار المكرس له آلاف المؤمنين الذين أمّوه بهدف الصلاة، حاملين في جعبتهم رجاء كبيراً.

26 يوليو 2024, 12:37