البابا فرنسيس يستقبل أعضاء المجلس الوطني للشباب ويشدد على أن الرجاء لا يخيِّب أبدا
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة رحّب في مستهلها برئيسة وبأعضاء المجلس الوطني للشباب، وعبّر عن سروره للقائهم بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس هذا المجلس، مسلطا الضوء على مناسبة لمواصلة الالتزام بثقة. وإذ ذكّر بالدعوة إلى اليوبيل العادي لعام ٢٠٢٥ من خلال كلمات "الرجاء لا يخيِّب!"، توقف البابا فرنسيس في كلمته عند استطلاع للمجلس الوطني للشباب أشار إلى أن الرجاء هو الموقف الداخلي الذي يجد فيه الشباب الإيطاليون أنفسهم اليوم، وتابع كلمته قائلا: لا تدعوا الرجاء يُسلب منكم! وشدد في الوقت نفسه على أهمية ألا يفقد الشباب القدرة على أن يحلموا، مذكّرا بأن الرجاء لا يخيِّب أبدا!
وأضاف الأب الأقدس يقول في كلمته إلى أعضاء المجلس الوطني للشباب في الحوار مع المؤسسات، إنكم الهيئة الاستشارية المدعوة إلى تمثيل عالم الشباب على الصعيد المحلي، الوطني والأوروبي. ولذلك عليكم أن تعززوا المشاركة الفاعلة للشباب من خلال "شبكة" بين الهيئات العديدة التي تستوحي من قيم التضامن والاندماج. ودعاهم في هذا الصدد إلى أن يكونوا صوت الجميع، لاسيما مَن لا صوت لهم.
وإذ أشار إلى أن التحديات هي كثيرة اليوم، مسلطا الضوء على كرامة العمل، العائلة، التعليم، الالتزام المدني، العناية بالخليقة، والتكنولوجيات الحديثة، تابع البابا فرنسيس كلمته إلى أعضاء المجلس الوطني للشباب متحدثا عن أهمية مسيرة تربوية تشمل الجميع، وشدد بالتالي على الحاجة إلى "قرية للتربية" حيث، وفي التنوع، يتم تقاسم الالتزام بخلق شبكة علاقات إنسانية ومنفتحة. وأضاف أن هناك حاجة إلى تحالف بين الذين يريدون وضع الإنسان في المحور، وهم مستعدون في الوقت نفسه لاستثمار طاقات جديدة لتنشئة مَن سيكون في خدمة المجتمع.
وتابع البابا فرنسيس كلمته إلى أعضاء المجلس الوطني للشباب مشيرا إلى أنهم مدعوون إلى أن يكونوا شهودا لجمال الحياة، فهناك جمال يتجاوز المظاهر، جمال كل رجل وامرأة يعيشان بمحبة دعوتهما الشخصية في الخدمة المتفانية للمجتمع، والعمل السخي من أجل سعادة العائلة، والالتزام المجاني من أجل تنمية الصداقة الاجتماعية. وأكد البابا فرنسيس من ثم أن اظهار هذا الجمال يعني وضع أُسس التضامن الاجتماعي وثقافة اللقاء. وتابع كلمته مشيرا إلى أن خدمتهم المتفانية من أجل الحقيقة والحرية، العدالة والسلام، العائلة والسياسة، هي الإسهام الأكثر جمالا وضرورة الذي يستطيعون تقديمه للمؤسسات من أجل بناء مجتمع جديد. كما وشدد الأب الأقدس في كلمته على الاهتمام بالأطفال والمسنين.
وأراد البابا فرنسيس من ثم تسليط الضوء على الأمر الأكثر أهمية، ذاك الإعلان الذي يعني الجميع، شبابًا ومسنين، ونحتاج دائما إلى الإصغاء إليه: "الله يحبّك"، "المسيح يخلصك"، "المسيح يحيا" . وأضاف أن الرجاء بالنسبة لنا نحن المسيحيين له اسم ووجه هو يسوع. إن اللقاء مع يسوع يعطي الحياة أفقًا جديدا. وتابع البابا فرنسيس كلمته إلى أعضاء المجلس الوطني للشباب داعيا إلى عدم الخوف إزاء التحديات والمصاعب التي قد تواجههم في عملهم، وإلى المضي قدما في خدمتهم.
وفي ختام كلمته إلى أعضاء المجلس الوطني للشباب، أوكل قداسة البابا فرنسيس الجميع إلى الطوباوي بيار جورجيو فرسّاتي، وقال لقد كان شابًا مثلكم، وشهد بحياته لفرح الإنجيل. ودعاهم إلى الاقتداء بشجاعته وفرحه. وشكر البابا فرنسيس الجميع على هذه الزيارة وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.